محور العلاقة مع الغير بالدارجة

مرحبا بكم فتالت درس من دروس مفهوم الغير، كيما ديما خود ليك 3 دقايق قرا هادشي بشوية عليك او كن على يقين بأنك غتخرج فاهم محور العلاقة مع الغير مزيان، إذن من بعد ما قرينا ملخص محور وجود الغير بالدارجة, و تبعنا ليه ملخص محور معرفة الغير، اليوم عندا ثالث و اخر درس في مفهوم الغير، وهو العلاقة مع الغير.

تحديد الإشكالات 

العلاقة مع الغير, هي علاقة معقدة وملتبسة فهو يحضر باسماء متعددة المتنوعة. قد يكون غريبا وبعيدا لحد الشيئية والغرابة والصراع، وقد يكون قريبا منا لحد التماهي معه.

فالغير حنا نعرفوه بواحد الطريقة هاكا مطلقة "الغير"، ولكن الغير راه انواع كاين الناس اللي بعاد علينا، كاين الناس اللي قراب لينا، كيفاش هاد العلاقة كيفاش حددوها الفلاسفة او كيفاش عرفوها الفلاسفة هاد العلاقة مع الغير, واش هي علاقة تشييئية لحد الغرابة والصراع؟ ولا علاقة تماهي؟

آراء الفلاسفة 

امانويل كانط

وعنشوفو اول فيلسوف هضر على العلاقة مع الغير وهو ايمانويل كانط اللي عاش في القرن تمنطاش 18, و هو فيلسوف الماني سبق وعرفناه في الدروس اللي قبل، فهو عرف العلاقة مع الغير عن طريق الصداقة، اللي قال هي اتحاد بين شخصين يتبادلان نفس مشاعر الحب والاحترام وانها ذالك المثال الاعلى للتعاطف والتواصل بين الناس، والذي غايته خير الصديقين.

كما سبقنا و نشرنا في الدرس اللي سبق و الي هو ملخص درس معرفة الغير بالدارجة, ان التعاطف هو تواصل وجداني و تواصل حسي كيشكلو اساس لمعرفة الغير، بالنسبة لايمانويل كانط الصداقة كتمتل المثال الأعلى لهاد التعاطف والتواصل بين جوج اشخاص، واللي كيكون الغاية ديالو هو الخير د الصديقين.

فهو بالنسبة ليه العلاقة مع الغير الى بغينا نعرفوها غيَ نشوفو شنو هو اقصى ما فيها وهو "الصداقة"، او اكد على أن هاد الشخصين كيكونو صديقين كيتبادلو مشاعر الحب والاحترام، وزاد اكد على ذلك ان الصداقة مكتحقق او لا تتحقق الصداقة الا داخل توازن ضروري بين الحب والاحترام، يعني لي كيجمعني مع هاد الصديق اولا الصديقة هو واحد الحب متبادل لي كنضحي فيه انا مع الاخر وكيضحي الاخر من اجلي.

ولكن بدون ما يتجاوز داك الحب لحاجز الاحترام الضروري لي هو "اقدر فيه الاخر والاخر يقدرني", يعني هاد التوازن الضروري ما بين الحب والاحترام هو لي مكيجعلش الأنا ديالي طغى على الآخر كما مكتجعلش الآخر يطغى على الأنا ديالي، حيت تخيل دابا حب بدون احترام، بعض الاحيان يقدر يتقلب الحب لإمتلاك، اولا يكون واحد الحب شرس لدرجة نزح محاولة التملك.

او كدلك احترام بدون حب فكنحتارم ونقدر الاخر ولكن بديك البعد الوجداني عنه، ولكن الصداقة هو داك الميلونج بينهم بجوج، ما بين الحب والاحترام اي حب لا تطغى فيه ديك الشراسة لدرجة انني نمحي فيه الاخر، واحترام لا يَجعل من الاخر بعيد مني واقدره كما هو ولكن بعيد عني، يعني قراب ولكن بيناتهم داك التوازن ما بين الحب والاحترام هادي هي الصداقة بالنسبة لكانط.

فقال ان تجربة الصداقة تعلم الشخص الانصات للواجب العقلي بدل الخضوع للاهواء والمصالح الشخصية التي تجعل من الغير مجرد وسيلة ومطية لتحقيق غايات ذاتية. فبالنسبة ليه هاد تجربة الصداقة هي لي كتعلمنا اننا نسمعو للواجب العقلي، لي كيوقف ديك الأهواء ديالنا والمصالح الشخصية لي تدفعنا نجعلو من الغير مجرد وسيلة لتحقيق الغايات الشخصية ديالنا.

فهاد الصداقة هي بحالا كترودينا هي لي كتخلينا نستاجبو لداك الواجب العقلي لي كنقدرو فيه الغير كيما كنقدرو فيه الأنا كغاية دائما وليس مجرد وسيلة.

اوغست كونت

غنشوفو تاني فيلسوف وهو اوغست كونت لي عاش في بداية القرن تسعطاش هو فيلسوف فرنسي دزاد في الف وتمنمية وتنين وخمسين 1852 لي قال في كتابه "مواعض وضعية" أن المطلوب من الشخص هو الابتعاد عن الانانية الهمجية وتأسيس انسجام اخلاقي قوامه الغيرية.

يعني قال ان الانسان المطلوب منو فهاد الحياة هو يبتعد من ديك الانانية الهمجية اللي كيشوف فيها عا راسو وشنو بغى هو، وشنو هي الغاية والهدف ديالو فهاد الحياةء ويأسس واحد الانسجام اخلاقي وهاد الانسجام القوام ديالو هو الغيرية، شنو هي الغيرية؟ الغيرية كيما عرفوها الفلاسفة هو ميل نحو الغير والتضحية بالمصلحة الشخصية في سبيل الآخر، ويقابل هذا الفعل الأنانية فبالنسبة ليه اساس الوجود ديال الشخص فهاد الحياة وعلاقتو مع الغير هو الغيرية، يعني انني كنضحي بمصلحتي من اجل الآخر والآخر كذلك كيضح مصلحتو من اجلي.

هو لي كيجعلنا نعيشو فواحد المجتمع متوازن بالنسبة لكونت وزاد اكد على هادشي ملي قال ان يجب على الشخص ان يعترف بفضل الانسانية عليه وان يجعل من واجبه العيش من اجل الغير، لان ذلك هو الوسيلة الوحيدة لتطوير كل الوجود البشري.

فقال ان الإنسانية لها فضل علينا لأن ما تولدتيش فالغابة تولدتي فهاد الإنسانية اللي هي طورت هاد العلوم وهاد المناخ... واللي كتجلى فوالديك تا هما لأنهم جزء من هاد الإنسانية كاملة اللي خلاتك نتا هو نتا، فيجب على الشخص أن يعترف بهاد الفضل د الانسانية عليه، وكرد اعتبار لهاد الانسانية، انك تجعل واجبك هو العيش من اجل الغير بالنسبة لكونت كل واحد فينا خصو يعيش من اجل الاخر يعطي للاخر يعاون الاخر، يفكر ويحس بالاخر....

تركيب و خلاصة 

بالنسبة لايمانويل كانط الصداقة كتمتل المثال الأعلى لهاد التعاطف والتواصل بين جوج اشخاص، واللي كيكون الغاية ديالو هو الخير د الصديقين. أما بالنسبة لكونت أن أساس العلاقة مع الغير هي "الغيرية" لان ديك "الغيرية" هي الوسيلة الوحيدة باش نطورو هاد الوجود البشري لان لو كل واحد فكر فالاخر فغالبا غيلقا بأن هناك بزاف د الناس كيفكرو فيه لانها كدور نتا كتفكر فالناس الناس كيفكرو فيك، كأننا كلنا كنساعدو بعضياتنا باش نوصلو وباش ندفعو بهاد المجتمع والوجود البشري للقدام.

كنتمنى ان هاد درس محور العلاقة مع الغير, مع مفهوم الغير كانت مبسطة و ساهلة، وحاولت نكون فيها دقيق فالشرح او حاولوا تعاودو تقلبو كتر أو تعاود تقرا ما امكن لانك ممكن تكون فلتات ليك شي حاجة وعطيونا التعليقات ديالكم سواء ايجابية ولا السلبية او اذا كان شي سؤال, او نعطيكم موعد ان شاء الله في اخر وحدة فهاد الوضع البشري واللي هي وحدة التاريخ بسلامة عليكم الى الملتقى انشاء الله، الله افرحكم بالنجاح والتوفيق.