السلام عليكم الإخوان اليوم انشاء الله عندنا المحور الثاني من مفهوم الشخص في مجزوءة الوضع البشري الشخص بوصفه قيمة، كنا دوينا قبل على ملخص محور الشخص بوصفه قيمة,كي ديما حيد العگز أو خود ليك 3 دقايق قرا هاد الملخص تمشي فاهم ناضي، ايوا ا سيدي ولالة حنا محتاجين بزاف هاد الدرس هذا، لأننا ولينا كنديرو شي تصرفات لي كتبين بلي حنايا كنستعملو الناس باش نوصلو للأهداف الشخصية ديالنا، فمثلا كتلقى شي واحد كيدير صفحة فيسبوك الغرض ديالو هو يتشهر ويتعرف ويطلع المشاهدات, كيشد ناس والوجوه ديال الناس مكيعرفهومش وكيدير بهم طرولات وكيبدا يستعمل وجهم باش يطلع المشاهدات ويدير شي حوايج لي في الحقيقة كتبخس قيمة هادوك الناس لي كيبدا يبينهم ويضحّك عليهم العباد، وكاينين ناس كيستغلو مساكن شباب اللي يالاه بداو باقي ماعندهومش تجارب فكيبداو يحرتو عليهم فالخدمة علاش؟ لأنهم مثلا يالله بداو كيستغلوهم وكيمصو لهم الدم ديالهم، وناس اللي كيتصاحبو معاك عا على قبل مصالحهم اما الى حيدات المصلحة كيلوحوك يبقاوش يعقلوا عليك أناس، لي تزوجوا على قبل مصالح وكيف شافوها مكايناش اولا اختل شي حاجة من داكشي لي هو كان متوقعو طلقو وصافي، فما احوجنا الى هذا الدرس لي غادي ندرسو اليوم وغادي نشوفو المعاني ديالو المفيدة والاقوال ديال الشخص والقيمة ديالو لي محتاجين نعاودو نجددو فيها النظر.
I - تحديد المفاهيم الشخص بوصفه قيمة
ديما كنبداو بتحديد المفاهيم واصلا مفهوم الشخص دوزناه في الحلقة الماضية الشخص والهوية فقلنا "الشخص بلي هو ذات واعية قادرة على تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية" اما القيمة فهي "الميزة الخاصة بشيء او سلوك معين تجعله محبوبا ومغروبا فيه" مثلا قيمة القلم هي انك تكتب بيه ويلا ما كتبش ليك غادي تلوحو، كاينة قيمة الطوموبيل هي انها تديك من بلاصة لبلاصة ونتا مرتاح اما الى مكانتش غادي تديك فما عندك ما دير بيها، قيمة الكرسي هي انني نجلس عليه اما الا ما كنتش غادي نجلس عليه (داوي على الكرسي) علاش غادي نشريه، فالمعنى الاجمالي ان قيمة الاشياء تكمن في مدى منفعتها لنا ولكن كاين واحد السؤال مشكيلة هنايا، اشناهي قيمة الأشخاص؟
II - تحديد الاشكالات لمحور الشخص بوصفه قيمة
وهذا هو الإشكال لي كنوقفو عليه هنايا لأن الأشخاص ماشي بالضرورة اننا نستغلوهم اولا ينفعونا فشي حاجة ولكن هما واحد الناس لي بحالنا تا هما كيفكرو وتا هما عندهم مشاعر وتاهوما عندهم احاسيس اشناهي قيمتهم خاصة واننا حنا تعلمنا اننا نحدد القيمة ديال الاشياء بمدى منفعتها لنا، فكيف سنحدد قيمة واحد الانسان واحد آخر يقدر يكون كينفعني يقدر يكون لا؟ واش انا خصني نعطي قيمة للأشخاص لأنهم حيت موجودين وكاينين معنا فهاد الدنيا هادي، اولا انهم خصهم يكونوا كينفعو المجتمع بشي حاجا ويكونوا عندهم اخلاق مزيان، اولا يكونوا منضمين للمجتمع والقوانين ديالو والا ماكانوش منضمين راه ما عندهم تا شي قيمة ونلوحوهم فينما كان، فإذا هادا هو الإشكال الجوهري ديال هاد الدرس.
اذا كانت القيمة هي الميزة التي تميز الأشياء وتجعلها محبوبة ومرغوبة اجتماعيا فاين تكمن قيمة الاشخاص، هل في كون هؤلاء الاشخاص كيان حي قيمتهم في ذواتهم؟ ام ان قيمتهم تكون اذا كانوا وسيلة لنا؟ هل البعد القيمي ديال الناس يكمن في انغلاقهم على ذواتهم وانهم اناس احياء فقط؟ أم ان البعد القيمي والقيمة لا تكتسب الا بالانخراط في الحياة الجماعية. مزيان بان لينا الاشكال يالاه زيد دابا نشوفو الفلاسفة اشنو قالوا لينا فهاد الموضوع.
III - آراء الفلاسفة
اول ضيف عندنا فهاد الحلقة هو الفيلسوف الألماني ايمانويل كانط، عافاك ملي نقول لك كانط استحضر المثول الاخلاقية المثول الاجتماعية في العقل الاوروبي والكيان الاوروبي، وبطبيعة الحال مادام عطيتكم هاد المقدمة ديال ان كانط كيعتني بالاخلاق بزاف فباين انه غادي يقول ليك ان الشخص باعتباره ذات واعية قادرة تنسب اليها المسؤولية ديال الافعال ديالها الاخلاقية والقانونية فهاد الشخص هدا بالنسبة لكانط هو غاية في ذاته وله قيمة مطلقة لا تقدر بثمن، مما يفرض علينا احترامه ومعاملته بتقدير مقابل اشياء اللي هي محرومة من العقل بحال القلم او بحال الكرسي او بحال هاد الطاولة هادي اللي القيمة ديالها تكتسب من جهة المنفعة التي تحققها لنا، فالقيمة ديال الأشياء اذن هي نسبية بمعنى كتنفعني مرحبا مكتنفعنيش غادي نلوحها، لكن القيمة ديال الأشخاص مطلقة وملي تنقوليكم مطلقة ايها الطيبون والطيبات راه كندوي على انك انت يجب حسب كانط ان تَحترم كل انسان غني فقير صغير كبير محتاج غير محتاج... كيفما بغى يكون هاد الإنسان يجب ان تعطيه قيمة مطلقة وما تعاملوش بازدراء اولا بنضرة مسبقة له وتبقى تقول بلي هذا اصلا ما عندو والو ما ساوي والو وانه كذا وكذا، حنا كتلقى فينا بعض المرات ناس اللي كاتلقاه عندو منصب طالع على واحد اخر كيمارس عليه واحد الهيمنة وما كيعطيهش قيمتو، ولينا فواحد المجتمع كيتعدى على الناس كل واحد بالمركز ديالو، بحيث ان الإداري مثلا في بعض الأحيان كيجي عندو واحد الإنسان كيمارس عليه ديك السلطة وكيقوليه تسنى(بطريقة رفيق بوبكر) وهذا الإنسان مثلا قد يكون طبيبا كيجيه داك الاداري نيت وتيمارس على ديك السلطة وكيقوليه تسنى (بطريقة رفيق بوبكر) او قد يكون استاذا جاب ليه داك الاداري ولدو باش يقريه وقال ليه لا انا قاع ما غادي نقريه ليك لان هاد الدري هادا مكلخ أو ما قراهش مزيان، فكل واحد كيمارس داك الضغط وديك الهيمنة وداك نقص القيمة للانسان لاخر كل واحد من الطرف ديالو، وهادشي مخصوش يكون نهائيا عند الانسان لاننا يجب ان نعامل كل الناس باعطاء واحد القيمة ليهم كيفما كان حالهم، اذن باختصار بالنسبة لكانط عطي قيمة للناس قيمة مطلقة متبقاش تدوي ليا على نفعني او منفعنيش لا عطيه قيمة مادام هو واحد الانسان واعي ويتحمل مسؤوليته هو ماشي شيء هو ماشي قلم نفعني هي هاديك مانفعنيش غادي نلوحوه ونحطوه اولا نخليه، لا هذا انسان عندو مشاعر اذن يجب ان احترمه.
ثاني فيلسوف عدنا هو الفيلسوف جورج غوسدورف هذا تيقول لك ما يمكنش انا نعطيك قيمة لانك فقط حي ولأنك كاين في هذا الوجود (وانا عارف بلي شي وحدين ملي كان كيدوي كانط قالوا او ما يمكنش هادشي) فجورج غوسدورف قاليك لا هاد الإنسان هادا الى كان منحاصر على نفسو وعندو واحد البعد قيمي لراسو هو باش غادي ينفع المجتمع؟، اصلا حنا كيفاش غادي يبانو لينا الأخلاق ديالو اولا الأعمال ديالو باش حنا غادي نحددو قيمة، اذن لابد ان الإنسان يخرج للمجتمع ويتعامل ويتضامن ويتعاون مع الناس ويدير بزاف ديال الحوايج اللي غادي تخليه يكتسب قيمة فقيمة الأشخاص لا تكتسب من البعد الوجودي اللي انت تكون فيه بوحدك عاطي لراسك قيمة، لا قيمتك تكتسب حين تساعد الناس وتتضامن معهم كدير بزاف ديال الحوايج اللي كتخليك نتايا عند الناس واحد الانسان اللي عندو قيمة و اللي محبوب اجتماعيا بمعنى مثلا ان عند كانط خاصك نتا تكون عندك واحد القيمة ثابتة اي انني خاصني نكون عزيز عليك مثلا كشخص كإنسان واخا منكونش قريتك وخا منكونش كندير مقالات بزاف، اما بالنسبة لغوسدروف قيمتي كنكتسبها الى تعاونت مع الناس وخرجت وشافوني كندوي وشافو تصرفاتي فهنا غادي نكتاسب واحد القيمة، اذن كخلاصة يرى غوسدروف ان قيمة الاشخاص لا تتحدد في البعد الفردي وانما في البعد الجماعي والتضامن والتعايش والتكافل الذي يقوم به الانسان تجاه الاخرين والا سيكون في عزلة وجودية، فما يكسب الانسان قيمة حقيقية ويوصله الى مرحلة الكمال الاخلاقي البشري هو ان يكون هذا الانسان معطاء وينفع الناس.
ندوزو للفيلسوف الثالث وهو هيغل، وملي كندوي ليك على هيغل كندوي ليك على ألمانيا اي انني كندوي ليك على الانضباط و اتباع القوانين (هيغل = هتلر ????) باختصار هيغل يرى ان قيمة الأشخاص تستمد من الامتثال ديالهم لقوانين الجماعة التي يعيشون فيها، والشخص بالنسبة له كيكتسب القيمة ديالو من خلال اداء الواجب الذي اعطي اياه وهاد الواجب هذا لي كيقوم به هاد الانسان كتحددو التشريعات ديال المجتمع والدولة ديالو، ولذلك القيمة ديالك بالنسبة لهيغل حسب مدى التزامك بالقوانين واداءك الواجب لي عطاتو ليك الدولة ديالك، نعطي مثال نتا كأستاذ مكتكتسبش مثلا قيمتك الا ايلا كنتي مقاتل مع تلاميذك ومجتهد معهم وكتشرح ليهم وكتعطيهم خاطرهم، ونتا دابا في هاد السن كتلميذ قيمتك مكتكتاسبهاش الا اذا كنتي بالنسبة لهيغل تلميذ كتقرا وكدرس ومقاتل مع الوقت، شي حاجة خرا راه معندكش قيمة، ونتا كطبيب متجيش تقوليا انا طبيب وصافي لان قيمتك كطبيب مغادي تكون الا ايلا كنتي كتجي في الوقت وكتقاتل مع الناس وكتصبر وكدير الامور ديالك بكل نزاهة وشفافية، ونتا كقاضي مكتحتاجش قيمتك هي حيت نتا قاضي وحيت عندك واحد الشهادة وانما ملي كتكون كتعدل بين الناس وكتبع القضاء ديال الدولة ديالك وكتحكم بيه وكضبط هاد المسائل ديالك، انذاك تسمى قاضيا وتعطاك قيمة القاضي. اذا باختصار القيمة ديالك بالنسبة لهيغل تتم حين توفي الواجبات ديالك وكتقوم بهم على اكمل وجه بحسب المرتبة اللي انت فيها. اذا عندنا ثلاثة ديال الفلاسفة هنايا في الدرس ديال الشخص بوصفه قيمة وعفاك ديما قل كاغوهي (كانط، غوسدروف، هيغل) . كانط بالنسبة ليه الشخص يستمد قيمته من ذاته، بالنسبة لغوسدروف الشخص يستمد قيمته من المشاركة الاجتماعية والتعاون، وبالنسبة لهيغل الشخص يستمد قيمته من اداء الواجبات وامتثالُه للقانون، مزيان سالينا من الفلسفة من الآراء ومن الاقوال مع انني بغيت نبهكم لان الدروس اللي كنشرح دابا دروس ماشي في تعلقها بالامتحان الوطني لان الامتحان الوطني كيحتاج منهجية الكتابة كيحتاج انك توظف هادشي فمجموعة ديال الاشياء اللي ما يمكنش نبقاو ندويو عليها دابا ولذلك ان شاء الله من بعد غادي نحاول ندير المنهجية ديال كتابة نص فلسفي و التحليل والمناقشة والتركيب ومرحلة فهم جميع المراحل،
IV - مناقشة لاشكالية الشخص بوصفه قيمة
ودابا غادي ندوز لواحد المناقشة لهاد الموضوع من الرؤية الإسلامية كاين بزاف ديال الناس كيقولك بلي المسلمين كيشوفو ديما المخالف ليهم معندوش قيمة وهدا خطأ لأن القرآن قال فيه ربنا سبحانه وتعالى {ولقد كرمنا بني آدم} بمعنى جميع الناس فهاد الدنيا عندهم قيمة وعندهم كرامة اصلية، بطبيعة الحال ربي سبحانه وتعالى اشار الى ان الكرامة الانسانية راجعة لقضية العقل اللي عند الانسان والوعي وقضية الاختيار ولذلك اسجد الملائكة لادم عليه السلام اذا قيمة الانسان من النظرة الاسلامية هي ان كل واحد فينا عندو قيمة باعتبار ان الله عز وجل خلقه وكرمه وكتزيد القضية ان القيمة ديال الناس ترتفع كلما ارتفع منسوب الوعي والعلم عند الانسان ثم يأتي البعد القيمي الاخير الذي هو عند الله سبحانه وتعالى وهو معيار التقوى حين قال النبي عليه الصلاة والسلام {لا فرق بين عربي اعجمي ولا ابيض ولا اسود الا بالتقوى} . فالحاجة لي بغيتكم تعقلوا عليها باختصار ان الناس كلهم عندهم قيمة وهاد القيمة ترتفع كلما ارتفع العلم والتقوى.
V - التركيب
دابا نجيو للتركيب والخلاصة ديال هاد الدرس الشخص بوصفه قيمة من خلال الآراء ديال الفلاسفة لي دكرنا خصنا نعرفو مزيان بلي جميع الفلاسفة اتفقوا على ان هناك قيمة للاشخاص. ولم يقل احد منهم ان الناس ما عندهمش قيمة. وهذا بطبيعة الحال راجع لان هاد الانسان هذا كائن واعي عنده عقل يختلف بكثير من الاشياء عن باقي الاشياء. ولكن اختلفوا في تحديد قيمته فمنهم من اوجب اعطاء الناس قيمتهم. فقط لأنهم أحياء وانهم ذوات وبعضهم قال لابد من التفاعل الاجتماعي وبعضهم قال لابد من امتثال للواجبات والقوانين والارجح ان الانسان باعتباره انسان له قيمة اصلية وتزداد هذه القيمة او تنخفض باعتبار ما يفعله اثناء تعايشه مع باقي الناس.