تلخيص محور الشخص والهوية بالدارجة _ مجزوءة الوضع البشري
تلخيص مفهوم الشخص, الشخص و الهوية, وفي هاد المقال غندويو على الشخص والهوية قبل ما نبداو غادي نشرح ليكم الخريطة لي غنمشيو عليها بإذن الله في الدروس
فهاد الكون كاين واحد الكائن سميتو الإنسان الى بغيت نفهم الوجود ديالو مزيان خصني نعرف ثلاثة ديال الحوايج :
- المستوى الفردي المتميز ديالو بمعنى هو كشخص
- المستوى الجماعي التفاعلي بمعنى علاقتو معايا ومع الغير
- والمستوى التاريخي المشترك بيناتنا بمعنى التاريخ
هاد المستويات هما المفاهيم ديال مجزوءة الوضع البشري (الشخص , الغير, التاریخ) ميخلعوكش في سلسلة كلشي بالدارجة غنقولك مرحبا بيك في اول مفهوم, مفهوم الشخص وفي هاد المقال غندويو على الشخص والهوية قبل ما نبداو غادي نشرح ليكم الخريطة لي غنمشيو عليها بإذن الله في الدروس
I - تحديد المفاهيم لدرس الشخص و الهوية
على بركة الله نحددو المفاهيم بعدا. اولا مفهوم الشخص الثاني مفهوم الهوية، الشخص باللغة الفرنسية ( la personne ) مأخوذة من الكلمة اللاتينية (persona) والتي تعني القناع الذي يلبسه الممثل كي يتناسب شكله مع الدور الموكول اليه. الممثل هو واحد الذات اللي كل مرة كتلبس واحد القناع باش تجسد واحد الدور في خشبة المسرح، مبانش ليك واحد الشبه؟ نحن ايضا ذوات كل مرة كنلبسو واحد القناع باش نمتلو فيه مدرسة الحياة، دابا انا مثلا ألبس قناع الأستاذ، ونقد غي واحد الشوية ملي نسالي نلبس قناع صديق او الإبن او الأخ...، هدا بالنسبة لمفهوم الشخص في المعنى اللاتيني ديالو وعندو تأثير كبير فالمفهوم ديال الشخص، بالنسبة للمفهوم الفلسفي ديال معنى الشخص فكيقولينا الفيلسوف ايمانويل كانط : الشخص هو الذات الواعية القادرة على تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، ذات يعني بنادم، واعية اي كتفكر، القادرة زعما عندها القدرة على تحمل المسؤوليات ديالها سواء الأخلاقية كتكون زوين، او القانونية الا كحلتيها.
ندوزو بسرعة لمفهوم الهوية باللاتينية (IDENTITAC) منها جات (CARTE D'IDENTITÉ بطاقة الهوية) اجي نسولك ملي كيوقف عليك بوليسي لا قدر الله شناهي اول حاجة كيقوليك عطيني؟ الكارط ناسيونال علاش؟ باش يعرف انك مواطن مغربي باش يعرف سميتك باش يعرف الاشياء لي تثبت انك انت هو انت، مثلا انا سميتي ياسين ماشي الا كنت حزين غتولي سميتي واحدة اخرى ماشي الا مشيت لشي مدينة واحدة اخرى تولي سميتي صهيب، ولذلك الهوية فهمتها بلي هي ديك الحاجة تابتة فيك لي كتخليك نتا هو نتا مع اختلاف الأحوال، اذن خلاصة ممكن نقولو ان الهوية هي الجوهر الذي يبقى هو نفسه ولا يتغير.
II - الشخص و الهوية, طرح الاشكالات
عرفنا بلي مفهوم الشخص هو واحد الذات واعية كتلعب بزاف ديال الأدوار وكتمتل بزاف ديال الأدوار في المجتمع، وعرفنا بلي الهوية هي واحد الحاجة تابتة في الإنسان. هاد الإنسان كيتبدل بحال الحرباء الفلاسفة بحثو على شناهي الحاجة اللي تابتة فيه، واخا يتبدل كيفما بغا كاتبقى فيكس، اذن الإشكالات اللي ممكن نخرجوا بها من خلال تحديد هاد المفاهيم هي : ما هو الأساس الثابت في الإنسان او للشخص الذي يحدد هويته، وهل هذا الأساس اصلا او هذه الهوية ثابتة ام متغيرة؟
III - آراء الفلاسفة في محور الشخص و الهوية
غندوزو دابا للمعقول وغادي نشوفو اراء الفلاسفة اللي مختلفة، وانا غنفرقهم ليكم بواحد الشكل زوين اللي غادي تفهمو بيه انه كاينين واحد الفلاسفة قالوا بلي اساس هوية شخص ثابت، وكاينين فلاسفة قالوا بلي اساس هوية الشخص متغير، وغنبداو بالفريق الاول بالنسبة اللي قالوا لينا هوية الشخص ثابت عندنا ثلاثة ديال الفلاسفة، واللي قالوا لنا متغير عدنا جوج ديال الفلاسفة، غانعطيك واحد القضية تقدر تلقى فملخصات كثيرة انه عندك غي ثلاثة الفلاسفة وهذا هو المشروع لكن الغرض ديالي انني نحصر لك الأقوال ديال الفلاسفة اللي ممكن تلقاهم فشي قولة اولا نص اولا سؤال يوم الإمتحان الوطني اول فيلسوف عدنا هو الفرنسي ديكارت الي كان فيلسوف ورياضي وفيزيائي، فالوقت الي هو كيفكر قال شناهي الحاجة اللي كتخليني كنحس باللي انا هو انا، ملي فكر مزيان لقى باللي المعلومات ديالو ماشي هو اللي بانيهم وانما بزاف ديال المعلومات لي عندو على العالم المصدر ديالهم العالم الخارجي بحال الأب الأم المدرسة المجتمع، فقال اذن هاد المعلومات لي كتشكلني انا مادام ماشي ديالي اذن الحاجة لي خصها تبت انني انا هو انا معنديش، هاد خونا قال اشناهو الحل باش نلقى معلومات لي انا دياولي اللي غادي يشكلوا اساس الهوية ديالي، حط كلشي وبدا كيشك فكلشي بدا تيقول اجي هاد الكاس هادا فيه الما شكون قالها ليك؟ قالتها ليا الحاسة ديالي و بقا تيشك تيشك تيشك تيشك وتيقول شناهي الحاجة اللي غتخليني نحس بلي هي ديالي مديال تا شي حد خر بقا تيشك حتى شك فراسو الحاجة الوحيدة لي مشكش فيها ديكارت هي انه مشكش بلي كيشك (ههههه متلفش عاود كمل القرايا و غاتفهم ????) ايوا اسيدي انطلق من القواعد البديهية لي ربي سبحانه وتعالى خلقها فينا وبالمناسبة ديكارت مؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى ومكانش يمكن الفلسفة ديالو تقوم الا على هاد المبادئ المنطقية لي خلقها فينا الله عز وجل. ايوا اسيدي كيرتب و كيحلل و كيستنتج لقا بلي الحواس تخدع، نقدر انا نكون غادي في الشمس بزاف يبان ليا الما بعيد مع انه مكاينش الما وانما السراب لقا بلي الجسد متغير، انا ملي كنكون صغير عندي 16 عام ماشي 22 ماشي هو 50 ..., وهنا وصل الى حقيقة ثابتة هي ان اساس الهوية ديالنا هي الفكرة واننا كنفكرو فقط "انا أفكر اذن انا موجود"، غتلقى بزاف ديال الملخصات كيجيوك تيقول لك قال ديكارت انه في عبارة الكوجيطو انا افكر اذا انا موجود وكيعطيوك النتيجة قبل من كيفاش وصل ليها مع ان الرأي الفلسفي ديالو مبني على هادشي كامل لي قلنا عاد وصل لعبارة الكوجيطو ماشي هي اللولة.
الفيلسوف الثاني هو واحد الفيلسوف عجيب جون لوك الانجليزي. هاد الفيلسوف كيشوف بلي اساس هوية الشخص هو المعرفة الشعورية والتجربة الحسية. وخلافا لديكارت اللي جعل العقل هو كلشي، العقل عند جون لوك هو مجرد صفحة بيضاء مستعدة لأنك كتكتب عليها بالتجربة مجموعة ديال التجارب اللي كتعمر ليك هاد العقل وهي اللي كتصنع الآراء ديالك وكتصنع الهوية ديالك، زائد واحد الحاجة مهمة عند جون لوك اللي هي الذاكرة، بمعنى انت دابا كإنسان الحاجة اللي كتصنع الهوية ديالك هو التجارب اللي دزتي بها زائد الذاكرة، نعطيكم واحد المثال زوين حطيتي واحد السيد فسوق درب غلف عندنا هدا فكازا وفيه بزاف ديال المحتالين ديكارت كيقوليك بلي هاد السيد خصو يدخل ويبدا يفكر ويشك فكلشي ويبدا يستنتج بلي هاد الشخص هدا محتال، جون لوك كيقولك لا العقل مايمكنش يوصل لهادشي وانما غادي يوصل ليه الى نتا فايت عندك شي تجربة مع شي مسخوط الوالدين دا ليك رزقك اولا فايت شفتي المحتالين وجوههم وتصرفاتهم وافعالهم فهنا هادشي اللي غادي يصنع ليك واحد الاساس اللي نتا ممكن تبت عليه فالتمييز بين الصادق و الكاذب، وبالمناسبة وللفائدة جون لوك اعتنى بفكرة التسامح بزاف حتى انه الف واحد الرسالة سميتها رسالة في التسامح تسامح مع جميع الطوائف الا طائفة واحدة (انا هادشي كنقولوه غي باش نوصلو الميساج) شكوناهي هاد الطائفة؟ تبع معايا هاد النص هذا "لا يجوز ابدا التسامح مع من ينكرون وجود الله، ذلك ان الوعود والمواثيق والاقسام التي هي روابط المجتمع الانساني لا حرمة لها ولا اعتبار لها عند الملحد." المهم هذا رأيه ومغاديش نفصلو معاكم، الحاجة الوحيدة اللي غنستافدو هي أن جون لوك ايضا كان مؤمنا بوجود الله سبحانه وتعالى.
الفيلسوف الثالثة عدنا فالدرس هو ارثر شوبنهاور الألماني. هاد الفيلسوف خلافا للفيلسوفين الماضيين فيلسوف ملحد، والحقيقة ملحد قح، علاش؟ لأنه صاحب الفلسفة التشاؤمية. شناهي الفلسفة التشاؤمية? هاد خونا هدا كان كيشوف الحياة الشر وسوء وكان كيشوف فيها بواحد التشاؤم كبير. وشحال من مرة دعى الأتباع ديالو الى الإنتحار كي يتخلصوا من هذا العالم، اللي وصلت به الفلسفة ديالو القائمة على الإلحاد لأنه تخاصم مع باه ومع مو ما تزوجش وما ولدش وعاش وحيدا وكان مخاصم مع كاع الفلاسفة ديال العصر ديالو كان عندو كلب واحد كانوا كيسميوه شوبنهاور الصغير عايش معاه، وكان مرض بزاف ملي لقا الكتب ديالو كيكوغطو بيهم فالميناء التجاري، فهاد السيد هدا مغندويش عليه بزاف عندو اراء خطيرة فلمرأة فبزاف ديال الحوايج، كانت هادي واحد النبذة عليه و على حياتو تتقراو عليه ان شاء الله، هاد الفيلسوف كيشوف بلي اساس هوية الشخص هي الارادة، ارادة الحياة بمعنى الحاجة الوحيدة لي كتمل الأساس ديال الهوية ديالنا هي اننا كنديرو تصرفات باش نبقاو حيين، كيقول هو بلي المحركات الشعورية اولا التجارب تختلف بين اليوم والغد لانه ممكن دابا نكون فرحان واحد الشوية نكون حزين، كيقول بلي الفكرة اصلا فقط هو وظيفة من وظائف العقل فما يمكنش تكون هي اساس هوية الشخص، كيقول بلي الذاكرة ضربة وحدة يا وليدي ما تبقى عندك لا ذاكرة لا والو فما يمكنش اننا نعلقو اساس هوية الانسان باشياء يمكن ان تفقد، بمعنى واحد السيد ماعمرو جرب فقد الذاكرة ما بقى عاقل على والو، شناهي الحاجة اللي كتبقى معاه ارادته للحياة، الا لاحظتو جميع الفلاسفة الثلاثة اللي دوزنا كيقولو بلي اساس هوية الشخص الثابت، عندنا وحدين كيقولو بلي اساس هوية الشخص متغير وعفاك في الامتحان راه كتحط هاد القضية، خصك اول حاجة تعرف واش هاد الفيلسوف مع ان اساس هو شخص ثابت اولا متغير داكشي علاش درت ليكم هاد التقسيم من البدية، القول بان اساس هوية الشخص متغير يتزعمه جوج ديال الفلاسفة من المدرسة النفسية، وملي كنقولو المدرسة النفسية بمعنى غالب تفسيراتهم للفلسفة تنبثق عن علم النفس.
اولهما هو الفيلسوف الفرنسي جول لاشولي. هو اصلا من سميتو باين فرنسي، هاد خونا هدا كيقول بلي اساس هوية شخص متغير ماشي تابت ولي هو الطبع والذاكرة. الطبع اصلا يختلف نقدر نكون فرحان او طالع ليا الدم شي حاجة في الطباع ديالي ولكن هاد الطبع كيبقى يتبدل، الذاكرة ايضا كيقول بلي ممكن يوقعو ليها بعض الاختراقات، بمعنى نتا مثلا فغنقوليك تفكرها ليا ملي كانت عندك 11 عام غتقدر تفكر شي حوايج او شي حوايج لا وممكن ان تفقد، ولكن دوام الاحساس بلي عدنا واحد الذاكرة ودوام الاحساس بلي عندنا واحد الطبع نتا كتقول انا راه من طبعي انني الا شي واحد دارلي شي حاجة كندير ليه، هدا هو اساس هوية الشخص عند جول لاشولي.
ثاني فيلسوف هو الفيلسوف سيغموند فرويد الشهير بالاصل اليهودي وفي الاصل هو النمساوي او هو في الحقيقة نمس حقيقي، فسر اغلب تصرفات الانسان بالتفاعلات النفسية التي تقع له وبالحقيقة انتقد على هذا كثيرا بسبب انه اغفل الظروف الاجتماعية وبزاف ديال المؤثرات الخارجية زيادة على الاشياء النفسية الداخلية لي كيسميها هي اللاشعور، المهم هاد الفيلسوف يرى ان اساس هوية الشخص متغير بين مكونات الجهاز النفسي الثلاثة، معروفة قريتها واقيلا (الأنا - لهو - والانا الاعلى) وتيقول " مادام اللاشعور هو المحدد ديال الاختيارات ديالنا فهو الذي يشكل اساس هويتنا".
IV - مناقشة فلسفية في درس الشخص و الهوية
بعد هذه الجولة الفكرية ساقول لكم ان اساس هوية الشخص لا يمكن حصره في احد هذه الاساسات اللي ذكروها الفلاسفة سواء الطباع، الذاكرة، العقل، الشعور هاد الاشياء كلها هي في الحقيقة تمثل أساس هويتنا كأشخاص، في الحقيقة كنت باغي ناقش كل فيلسوف في الموضوع ديالو ولكن نتوما مغاديش تقدو تصبرو معايا وغادي نتقل عليكم هادشي غايطوال، فيكفينا اننا شرحنا كل شيء ملخص الحمد لله.
V - آثار مناقشة هذا المفهوم في الفكر الإنساني الحديث
لا شك ان ضبط اساس هوية الشخص اللي جتهدوا فيه الفلاسفة اللي ذكرنا, عندو اثار كبيرة لأنه مثلا الإنسان الذي لا يفكر شخص غير معترف به عند ديكارت، والإنسان مثلا الذي فقد حاسة من حواسه شخص ناقص عند جون لوك، والإنسان الذي يفدي نفسه ويقاتل سبيل مبدأ وقد يموت لاجله شخص غبي عند شوبنهاور، ولذلك الفلسفة الحديثة وقعت في بعض الافكار اللي خلات بزاف ديال الناس تنشأ عندهم افكار خطيرة بحال الناس مثلا اللي اللي تأثروا بديكارت وكيقولوا مثلا دابا حنا راه غي كنتخيلوا بلي موجودين في هاد العالم، حنا كنضحكو منهم ولكن هذه الافكار هي التي اوصلتهم الى مثل هذه الاقوال ماشي بالضرورة ان ديكارت اخطأ لما قال اساس هويتنا هو الفكر، ولكن الطريقة باش الناس خداو هاد المعارف كانت احيانا فيها شيء من المبالغة.
خلاصة
المهم بعد ان حدد الفلاسفة اساس هوية الشخص انتقلوا الى الكلام عن مفهوم جديد ومحور جديد وموضوع جديد هي قيمة الاشخاص اين تتجلى؟ واين يمكن ان نقول ان هذا الشخص عندو قيمة وهاد الشخص ليست له قيمة وهذا هو الموضوع ديال المقالة القادمة من سلسلة كلشي بالدارجة و السلام عليكم ورحمة الله.
ما هو رد فعلك؟
