تلخيص محور التفسير والفهم في العلوم الإنسانية بالدارجة
العلماء في العلوم الإنسانية مختلفين فمحور التفسير والفهم في العلوم الإنسانية واش خصهم يتبعو منهج التفسير ولا الفهم. طرف منهم كيشوف بلي العلوم الإنسانية خصها تعتمد على الفهم لأنه كيحترم خصوصيات الإنسان، بينما الطرف الآخر كيشوف بلي التفسير كيمكن يطبق حتى على العلوم الإنسانية ولكن بطرق مختلفة.
المحور الثاني: التفسير والفهم في العلوم الإنسانية
السلام دراري و بنات معنا تاني اليوم فالمحور الثاني من مفهوم المسألة العلمية في العلوم الإنسانية منبعد ما شفنا فالحصة لي فاتت المحور الاول: موضعة الظاهرة الإنسانية عندنا اليوم محور التفسير والفهم في العلوم الإنسانية، إذن المطلوب منك هو تقرا هادشي بشوية عليك أو مغتخرج منهنا تتكون فهمتي الدرس كامل مكمول انشاء الله ويلا عندك أي سؤال حطو فكمنتير لتحت.
تأطير إشكالي لمحور التفسير والفهم في العلوم الإنسانية
التفسير كيحتل مكانة مهمة ف العلوم الدقيقة، وكيشكل مع التنبؤ النواة الأساسية للعقلنة الطبيعية. ولكن واش يمكن نعتمدو عليه كمنهج مناسب للعلوم الإنسانية؟ ثم واش اختلاف موضوع العلوم الطبيعية عن العلوم الإنسانية كيحتم على هادي الأخيرة تدير منهج آخر اللي يقدر يكون هو الفهم أو التأويل أو أي منهج آخر؟
مواقف فلاسفة محور التفسير والفهم في العلوم الإنسانية
موقف فيلهام دلتاي
فموضوع التفسير والفهم في العلوم الإنسانية, دلتاي كييرفض التصورات اللي كتعتمد على المنهج التجريبي في العلوم الإنسانية حيت هاذ الأخيرة علوم روحية، ومناهجها مختلفة على مناهج العلوم الحقة. الظاهرة الإنسانية كتفهم وتؤول ماشي كاتفسر، حيت هي كلا ما كيتقبلش التجزيء، وكيختلط فيها ما هو نفسي بما هو اجتماعي. الفهم والتأويل كيوصلوا ليها كتجربة داخلية، وبخلاف العلوم الطبيعية اللي كتعتمد على التفسير حيت عندها مواضيع معزولة وخارجية. العلوم الطبيعية كتبدأ من الجزء وكتوصل للكل. (نفسر الطبيعة ونفهم الحياة النفسية).
موقف جيل غاستون غرانجي
كيشوف بأن نشاط العقل في الظواهر الإنسانية كيتراوح بين جوج نماذج معرفية: التفسير والفهم. فالتفسير هو كشف العلاقات السببية الثابتة اللي كاينة بين عدد من الحوادث والوقائع، واستنتاج أن الظواهر المدروسة تنبثق عنها. وهاد الشي اللي كيخلي العلوم الإنسانية ذات طبيعة تفسيرية موضوعية. بينما الفهم هو نشاط عقلي تأويلي، كيرمي لفهم الفعل الإنساني، لكنه كيبقى منهج محدود، حيت كيسبب عائق أمام فعالية العقل في العلوم الإنسانية، ولأن المعرفة اللي كيعتمد عليها هي معرفة ناقصة مشبعة بالذاتية وكتجنح لمتاهات الأسطورة والسحر. (المعرفة اللي كتتأسس على الفهم فقط هي معرفة مسرفة في مطالبها وناقصة ف نفس الوقت).
موقف جول مونرو
كيشدد على أهمية الفهم وقيمته الأساسية في إدراك المعاني واستنباط الدلالات، انطلاقا من تجارب الذات الوجودية المباشرة. يعني أن الذات تقدر تفهم الواقعة الإنسانية من خلال الاعتماد على البداهة والوضوح كخاصيتين كيميزو ظاهرة الفهم، وهذا كيجعل الفهم منهجا كافيا ومكتفيا بذاته. هنا كيبان نقد مونرو للنزعة الوضعية اللي كتحاول تفسير الظاهرة تفسيرا سببيا ووضعيا كيتبع نموذج العلوم الحقة. (الفهم هو بداهة مباشرة، بينما التفسير هو تبرير أو تعليل حدوث ظاهرة ما بافتراض ظاهرة أخرى).
موقف أوغست كونت
رائد النزعة الوضعية ومؤسس الفيزياء الاجتماعية، اللي ولات معروفة فيما بعد باسم "علم الاجتماع"، كيشوف بأن يمكن دراسة الظواهر الإنسانية بطريقة موضوعية ومادية، وفصلها عن كل تناول لاهوتي أو ميتافيزيقي، وحصرها في المنهج الوضعي. وهاد الشي كيبين أن اللي كينطبق على العلوم الحقة كينطبق حتى على الظاهرة الإنسانية من حيث جعلها قابلة للتجريب والقياس والترييض، وبالدرجة الأولى قابلة للتفسير اللي كييكشف على قواعد وقوانين اشتغال الظواهر المدروسة.
موقف كارل بوبر
كيأكد على تعارض المذهب التاريخي مع المذهب الطبيعي المنهجي في علم الاجتماع، لأن بعض مناهج العلوم الطبيعية ما يمكنش تطبقها على العلوم الاجتماعية. وهاد الشي راجع لكون قوانين الطبيعة هي قوانين ثابتة وصحيحة في كل زمان ومكان، وكتهرب من التاريخ. بينما القوانين الاجتماعية كتغير بتغير الزمان والمكان، وخاضعة لمنطق التاريخ، مما يجعلها ذات طابع نسبي، كيحول دون تطبيق المنهج الفيزيائي (التعميم التجربة، التنبؤ الدقيق...) الموجود في علوم الطبيعة على العلوم الاجتماعية. (المذهب التاريخي كيقول أن اتصاف القوانين الاجتماعية بالنسبية التاريخية هو اللي كيمنع من تطبيق المناهج الفيزيائية في علم الاجتماع).
موقف جوليان فروند
كيشير إلى النقاش التاريخي اللي كان ف أواخر القرن التاسع عشر على الفروق المنهجية والإبستمولوجية اللي كتفرق العلوم الدقيقة عن العلوم الإنسانية، حيث الباحثين تقسموا لجوج أطراف. طرف كيشوف أن العلوم الإنسانية خاضعة وتابعة دائما لعلوم الطبيعة، بينما الطرف الثاني كيأكد على استقلاليتها. لكن هاد الاستقلالية سالات بتمييز بين منهج عام كيكون على أساس اختلاف الموضوع ومنهج خاص كيكون على وحدة الموضوع ورفض تجزئة الواقع. (وأي منهج نعتمد عليه، كيقوم كل واحد بعملية اختيار من التنوع اللامحدود للواقع التجريبي).
تركيب عام لمحور التفسير والفهم في العلوم الإنسانية
هاذي المواقف كتعبر على اختلاف وتباين حول وضعية العلوم الإنسانية بين الفهم والتفسير. إيلا كان (دلتاي) و(مونرو) كيأكدوا على ضرورة البحث عن منهج خاص كيلائم خصوصية الظاهرة الإنسانية، كيييدهم (بوبر) فهاد الرأي، وكيوفقهم (مالينوفسكي)، اللي شاف بأن تطبيق منهج العلوم الدقيقة على العلوم الإنسانية كيدير ضرر أكثر من النفع، وهاد الشي كيستدعي نوع من الاستقلالية بيناتهم كيفما كيشير (فروند).
إيلا كان هاد الزوج كييأكدوا على أهمية الفهم في دراسة الظاهرة الإنسانية، وانتقدوا التصور الوضعي اللي كييأكد على التفسير كعنصر تجريبي يمكن تطبيقه على الظاهرة (كونت)، فإن (ستراوس) و(غرانجي) كييشافوا بأن العلوم الإنسانية ما زالت كتتأرجح بين التفسير والتنبؤ، أو بين التفسير والفهم، وهاد الشي كيأثر عليها سلبيا، حيت تفسيراتها غير دقيقة، وتنبؤاتها غير يقينية، وفهمها قاصر ومشبع بالحدس الذاتي.
لكن مع ذلك، هاد النقاش المختلف كيبقى اتفاق ف حد ذاتو، مادام كيحاول يلقى قاسم مشترك لضمان تحقيق علمية علوم الإنسان بين التفسير والفهم والتنبؤ والتأويل.
ما هو رد فعلك؟