ملخص محور موضعة الظاهرة الإنسانية بالدارجة

محور موضعة الظاهرة الإنسانية, دابا عندما علمية علوم الإنسان كتطرح لينا مسألة إمكانية موضعة الظاهرة الإنسانية ولا استحالتها للنقاش، و نقدرو نحددو مشكلتها فهاد الدرس.

أكتوبر 21, 2024 - 01:07
أكتوبر 21, 2024 - 01:39
 0  150
ملخص محور موضعة الظاهرة الإنسانية بالدارجة
دروس الفلسفة، تلخيص محور موضعة الظاهرة الإنسانية

تلخيص محور موضعة الظاهرة الإنسانية

السلام عليكم إذن منبعد ما شفنا فالدرس اللي فات تلخيص مفهوم المسألة العلمية في العلوم الإنسانية و عرفنا المحاور ديالو كاملين، اليوم غنهدرو على اول محور لي هو محور موضعة الظاهرة الإنسانية، إذن خود ليك واحد 6 دقايق قرا هادشي بشوية عليك أو مغتخرج منهنا تتكون فهمتي الدرس كامل مكمول بالدارجة انشاء الله، دابا نبداو بواحد المقدمة خفيفة.

مفهوم العلمية في العلوم الإنسانية تقديم بسيط

كنا شفنا فتقديم مفهوم العلمية في العلوم الإنسانية أنه يلا كان الإنسان ومنذ أمد تاريخي بعيد هو الذات الحاملة للمعرفة العلمية، وقادر يسيطر على الطبيعة ويفهم جوهر نظمها وحتمياتها وقوانينها؛ ولكن بعدما فعلا سيطر على الطبيعة، ولى هو نفسه موضوع للمعرفة. هاد المعرفة تاطرت ضمن ما يسمى بالعلوم الإنسانية؛ اللي كتسعى لدراسة الإنسان، وكتقيس وتستلهم النموذج الناجح في العلوم الحقة.

وهنا كيبدأ التفكير في إمكانية الوصول لمعرفة موضوعية بخصوص ذات الإنسان، سواء كانت هاد المعرفة قائمة على نهج العلوم الطبيعية ولا على مبتكراتها المنهجية الخاصة اللي كتميّزها في ذاتيتها وشموليتها وتعكس علميتها. لكن هنا بالضبط كتواجه العلوم الإنسانية جملة من الصعوبات على مستوى موضعة الظاهرة الإنسانية، وعلى مستوى المنهج الملائم لموضوعها والنموذج اللي صالح للاختبار عليها.

طرحت الإشكالات التالية:

  • واش العلوم الإنسانية تقدر تقدم معرفة موضوعية وعلمية بالظواهر الإنسانية؟
  • واش يمكن موضعة هاد الظواهر وتفسيرها سببيا؟
  • ولا خاصنا ف مقابل التفسير الوضعي السببي نفهم الفعل الإنساني ونأولوه؟
  • ثم، واش العلوم الإنسانية تقدر تقلد النموذج العلمي التجريبي الدقيق على الظاهرة الإنسانية ولا خصوصية هاد الظاهرة المتميزة بفرادتها وتعدد أبعادها كتلغي هاد الإمكانية؟

المحور الأول : موضعة الظاهرة الإنسانية

تأطير إشكالي لمحور موضعة الظاهرة الإنسانية

محور موضعة الظاهرة الإنسانية, دابا عندما علمية علوم الإنسان كتطرح لينا مسألة إمكانية موضعة الظاهرة الإنسانية ولا استحالتها للنقاش، و نقدرو نحددو مشكلتها كما يلي: 

  • واش العلوم الإنسانية تقدر تنتج معرفة موضوعية وعلمية للظواهر الإنسانية؟ بمعنى آخر، واش الإنسان يقدر يكون ذات للمعرفة وموضوع لها ف نفس الوقت؟
  • واش تداخل ذات الدارس بموضوع الدراسة كيشكل عائق ف وجه تحقيق موضوعية العلوم الإنسانية؟

مواقف فلاسفة محور موضعة الظاهرة الإنسانية

أنا هنا عطيتك اغلب مواقف الفلاسفة ولاكن نتا ولا نتي تقدر تاخذ فقط 2 مواقف واحد موالي أو واحد معارض، باش تخدم بيهوم فالامتحان ودابا نبداو بالموقف الاول :

موقف جون بياجي:

صعوبة تحقيق الموضوعية في العلوم الإنسانية على غرار العلوم الحقة كترجع لهاد العلاقة المعقدة بين الذات والموضوع. الإنسان هو الدارس وهو في نفس الوقت موضوع الدراسة، يعني أنه جزء من الظاهرة اللي خصو يدرسها من برا. وميلانه للاعتقاد في معرفته الحدسية بالوقائع لانخراطه فيها وإعطائها قيم معينة، كيسبب عائق كبير أمام تحقيق موضوعية العلوم الإنسانية، اللي ما يمكنش تتحقق بالصح إلا إلا تمركز الذات حول نفسها وتكون أكثر حيادية وموضوعية. (العالم ما يكونش أبدا عالما معزولا، بل ملتزم بشكل ما بموقف فلسفي أو إيديولوجي).

موقف فرانسوا باستيان

إذا كانت مجهودات علماء الاجتماع وأبحاثهم مشات ف اتجاه تحقيق تباعد الباحث عن جماعته والسيطرة على انخراطه فيها احترامًا لمبدإ الحياد العلمي، فإن هاد المسألة بقات مفارقة كبيرة كيعيشها الممارس الباحث ف مجال العلوم الاجتماعية. حيت هو جزء من الجماعة اللي كيدرسها، وف نفس الوقت مطالب يكون خارج جماعتو الاجتماعية، ويبعد عن قيمو وتصوراتو. وبهاد الشي، ما يقدرش يكون محايد حتى ولو بغا ف ذلك. وبالتالي، موضعة الظاهرة الإنسانية كيبقى أمر صعب التحقق. (ما يمكنش للباحث ينعزل أو يبعد على العالم الاجتماعي، حتى لو بغا ف ذلك).

موقف لوسيان غولدمان

كيأكد على الاختلاف الجذري بين شروط عمل علماء العلوم الإنسانية وشروط عمل علماء العلوم الحقة، وهاد الشي راجع للالتصاق ديال الذات العارفة بموضوع المعرفة. وهاد الشي كيخلي العلوم الإنسانية عاجزة على تحقيق شروط الموضوعية حيت الباحث ف تصديه للظاهرة الإنسانية ما يقدرش "يضع ذاته بين قوسين" وكيواجه صعوبة ف التخلص من الأحكام القبلية والمواقف المضمرة والنوازع اللاواعية ديالو. وهاد الشي كيخلي موضعة الظاهرة الإنسانية مسألة مستحيلة. (الباحث كيتصدى للوقائع ف الغالب، مزود بمفاهيم قبلية ومقولات مضمرة ولاواعية كتسد عليه طريق الفهم الموضوعي بشكل قبلي).

موقف دوفرين

كييرفض اعتبار الإنسان موضوع بحال باقي موضوعات الطبيعة، حيت فهاد الشي كاين استلاب لسمات الإنسان الوجودية وخصائصه المميزة اللي كتخليه متفرد. وبالتالي، خاص النظر للإنسان ف تعدد وتفرد أبعاده (اللغة، اللاوعي، التاريخ...)، حيت الظواهر الإنسانية المرتبطة به كتميز بتعدد أبعادها على عكس الظواهر الطبيعية. وهذا يستوجب مراعاة خصوصية الظاهرة الإنسانية وتجنب تضييعها أو أي محاولة لفقدانها مميزاتها وهويتها. (الإنسان فقد إحداثياته بالنسبة للعلم... ولكن مع ذلك، يظل الإنسان هو الإنسان عينه. أي الفرد. أي اللي كيشبهني ويختلف عني كذلك).

موقف بوفريس

رغم أن العلوم الإنسانية نجحات ف التفوق على الفلسفة، وخصوصًا بعدما بانت كآخر إنجازات الروح العلمية، خصوصًا وأنها ظهرت ف نهاية القرن التاسع عشر، ف سياق إبستمولوجي خاص كيتميز بالطموح لتطبيق النموذج الفيزيائي التجريبي على دراسة الإنسان، إلا أنها ما قدراتش تفي بشرط الموضوعية. حيت المعرفة اللي كيكونها الإنسان على نفسه دائما كاتبقى مشبعة بالذاتية ومش محايدة. وهاد الشي كيعيق تحقيق الموضوعية فالعلوم الإنسانية. (من المستحيل مبدئيا أن العلوم الإنسانية تقدر توصل لموضوعية مطلقة، أو على الأقل التخلي عن جزء من أهدافها والاكتفاء بدراسة المظاهر الأولية من الحقيقة أو الواقعة الإنسانية).

موقف كلود ليفي ستراوس

كيشوف بأن المصادرة اللي كيعتمد عليها البحث العلمي، والمتجلية ف ثنائية الذات الملاحظة والموضوع الملاحظ، ما كتقتصرش على العلوم الإنسانية فقط، بل كتسري على جل العلوم الدقيقة والطبيعية. وإذا كانت العلوم الاجتماعية والإنسانية علوما بالفعل، فهي ملزمة بالمحافظة على هاد الثنائية ونقلها داخل الإنسان باش تترسخ القطيعة اللي كاتفصل بين الإنسان الملاحظ والإنسان الملاحظ. وهذا الأخير ما خاصوش يكون غير موضوع للتجربة فقط، بل ما خاصوش يحس بأنه كذلك، وإلا تدخل الوعي ديالو لتغيير مسار التجربة. (الوعي كيبان بحال العدو الخفي لعلوم الإنسان، إنه وعي عفوي كيخذ جوج مظاهر؛ واحد كيرتبط بموضوع الملاحظة وثاني بالفكر، أي بالوعي المفكر - أو وعي الوعي - عند العالم).

موقف ميشيل فوكو

إيلا كانت العلوم الإنسانية كتهتم بالإنسان على اعتباره كتميز بمجموعة من الخصوصيات (اللغة، الحياة، الشغل...)، فهاذي الأشياء كتشترك معها فيها مجموعة من العلوم الأخرى بحال علم الاقتصاد، علم الأحياء والفيلولوجيا. وبالتالي، الظاهرة الإنسانية باعتبارها ظاهرة معقدة ومركبة ومتعددة الأبعاد، كيبقى نقطة لتقاطع مجموعة من العلوم، وهاد الشي كيجعل دراستها صعبة. (نقدروا إذن نحددوا موقع العلوم الإنسانية في نقطة التجاور، وف الحدود المباشرة وعلى طول هاذ العلوم اللي كتهتم بمسألة الحياة أو الشغل أو اللغة).

محور موضعة الظاهرة الإنسانية تركيب عام 

هكذا إذن، كيتفقوا التصورات بزاف على أن موضعة الظاهرة الإنسانية كاتواجه بزاف ديال الصعوبات. فمن جهة، كاين تداخل بين الذات والموضوع اللي كيعسر فصل ذات الباحث الاجتماعي (الذات الملاحظة) عن موضوع الدراسة (الموضوع الملاحظ). ومن جهة أخرى، هاد الظاهرة الإنسانية المشبعة بالذاتية كتميز بتفردها وتعدد أبعادها، وما يمكنش نختزلوها في عنصر واحد حيت هاد الشي غادي يفقدها خصوصياتها.

نتمنى نكون نفعتكوم و الي عندو شي تساؤل حول ملخص محور موضعة الظاهرة الإنسانية، متبخلوش علينا بتعليقاتكم و انشاء الله غنجاوبو على تساؤلاتكم كاملة، و كنتمنى تعطينا رأيك فالمنصة ديالنا شنو نزيدو أو شنو نقصو نشوفك في درس اخر باي.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow