مجزوءة المعرفة بالدارجة تقديم المجزوءة
مجزوءة المعرفة كتهضر على كيفاش الفلاسفة بدلو التركيز ديالهم من القضايا الميتافيزيقية للقضايا المعرفية، وكيفاش العقل والتجربة كيلعبو دور كبير في بناء المعرفة العلمية. كتهضر حتى على التحديات اللي كاتواجه العلوم الإنسانية باش توصل لنفس درجة العلمية اللي وصلات ليها العلوم الحقة، وكيفاش الهدف النهائي ديال المعرفة هو الوصول للحقيقة سواء في ظواهر الطبيعة ولا الظواهر الإنسانية.
تقديم عام لمجزوءة المعرفة
"يا أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك" - سقراط
تقديم
الإنسان ماشي غير هوية وقيمة، راه حتى ذات عارفة بمحيطها الداخلي والخارجي. هاد الشي اللي خلا التفكير الفلسفي يتوجه لقضية المعرفة ويحاول يكشف غاياتها وموضوعاتها وآليات اشتغالها.
من بعد ما كان الفكر الفلسفي مركز على دراسة القضايا الأنطولوجية الميتافيزيقية، اللي ما قدرش يوصل فيها لنتائج مرضية، توجه -وخاصة في المرحلة الحديثة- للبحث في القضايا المعرفية الإبستمولوجية. ما بقاتش مهمة الفلاسفة والإبستمولوجيين هي البحث عن العلل الأولى لمختلف ظواهر الكون، ولكن ولات مهمتهم هي البحث في شنو يمكن معرفته، والحديث هنا على ظواهر الطبيعة، حتى يتم التوجه وخاصة مع العلوم الإنسانية لموضوع آخر وهو الإنسان ذاته.
أبرز ما طرحته قضية المعرفة عبر مختلف مراحل التفكير الفلسفي من إشكالات، هو دور كل من العقل والتجربة في بناء المعرفة وخاصة المعرفة العلمية. الحديث على موقع العقل والتجربة ماشي غير نقاش فلسفي، بل حتى الفلسفة والعلم كيتجاذبوه، حيث كيتساؤلو على أهمية ودور البناء العقلي والواقع التجريبي في بناء المعرفة العلمية. بل أكثر من ذلك، التساؤل مرتبط بالأسبقية، واش العقل عندو الأسبقية في بناء المعرفة العلمية، ولا الأسبقية كاتبقى للواقع التجريبي وللتجربة.
ومن بين ما تطرحه قضية المعرفة من إشكالات، كاين حتى إشكال العلمية في العلوم الإنسانية. هاد الإشكال ومنطلقه هو أن العلوم الإنسانية في مرحلة متأخرة بغات تحقق ما حققته العلوم الحقة من موضوعية ومن نتائج يقينية. هاد الشي اللي غادي يخلينا نتساؤلو على مدى تحقق ذلك الرهان وتلك الغاية، واش العلوم الإنسانية حققت الشروط اللازمة باش توصل لدرجة العلمية.
ولعل أبرز ما تتغياه المعرفة بصفة عامة والمعرفة العلمية بصفة خاصة هو الحقيقة. الإنسان كيبغي بعد كل الجهد المبذول يوصل لحقيقة الظواهر سواء تعلق الأمر بظواهر الطبيعة أو بالظواهر الإنسانية. هاد الشي اللي غادي يدفع الفكر الفلسفي للبحث في قضية أخرى وهي قضية الحقيقة باعتبارها غاية كل معرفة وغاية كل بحث رغم اختلاف مناهجه وموضوعاته.
ما هو رد فعلك؟